للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النفس عليه في قوله تعالى: ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِك﴾ [المائدة: ١١٦] على سبيل المشاكلة، لعدم الإذن الشرعي بإطلاق النفس على ذات الواجب تعالى، بناءً على أن أسماء اللَّه توقيفية.

(عه، طس، مص) أي رواه: الأربعة، والطبراني في "الأوسط"، وابن أبي شيبة، عن علي مرفوعًا، ولفظ الأربعة: "أن رسول الله كان يقول في آخر وتره: اللهم … " إلى آخره، وفي إحدى روايات النسائي: "كان يقول إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه"، وفيها: "لا أحصي ثناءً عليك ولو حَرَصْتُ، ولكن أنت كما أثنيت على نفسك" (١).

(وإذا صلى ركعتي الفجر) أي: سنة الصبح (يقرأ) أي: بعد الفاتحة، (في الأولى: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وفي الثانية: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾).

قيل: الحكمة في اختيار هاتين السورتين لما اشتملتا عليه من: عبادة اللَّد، وتوحيده، وتنزيهه، والرد على الكافرين فيما يعتقدونه ويدعون إليه، فكان الافتتاح به [أولى الصبح] (٢) لتشهد الملائكة، كما ورد به: أنه كان


(١) أخرجه أبو داود (١٤٢٢)، والترمذي (٣٥٦٦)، والنسائي (٣/ ٢٤٨)، وابن ماجة (١١٧٩)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (١٩٩٢)، وابن أبي شيبة (٧٥١٦)؛ كلهم من حديث على به مرفوعًا. قال الترمذي: "وهذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة"، وقال الألباني في "الإرواء" (٤٣٥): "صحيح".
(٢) كذا في (د)، وفي (أ): "أولى للصبح"، وفي (ب) و (ج): "أول الصبح".

<<  <  ج: ص:  >  >>