للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأم، أي: لا ينفع أحدًا نسبه، بل إنما ينفعه حسبه، وقال صاحب "الفائق" (١): "أي: لا ينفع المحظوظ حظه بذلك، أي: بدل طاعتك"، ويمكن أن يكون "من" على أصل معناها أعني الابتداء، ويتعلق إما بـ "ينفع"، أو بـ "الجد"، والمعنى: إن المجدود لا ينفعه منك الجد الذي منحته، وإنما ينفعه [أن تمنحه] (٢) اللطف والتوفيق للطاعة.

وقال الراغب: "لا يتوصل إلى ثواب الله تعالى في الآخرة بالجد، وإنما ذلك بالجِدِّ في الطاعة". (ط) أي: رواه الطبراني عن ابن مسعود (٣).

(وإذا سجد: سبحان ربي الأعلى) بفتح الياء، ويسكن. (م، عه، ر، حب، مس) أي رواه: مسلم والأربعة عن حذيفة (٤)، والبزار وابن حبان والحاكم عن عقبة بن عامر الجهني (٥).


(١) الفائق (١/ ١٩٣).
(٢) من (أ) و (ج) و (د).
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٩/ ٢٠١) رقم (٨٩٨٥).
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير من طرق ومنها طريق رجالها رجال الصحيح إلا أن فيها أشعث بن سوار واختلف في الاحتجاج به، وفي بقية الطرق محمد بن أبي ليلى وفيه كلام. (مجمع الزوائد ٢/ ١٢٣).
(٤) مسلم (٧٧٢)، وابن ماجه (١٣٥١)، والنسائي (٢/ ١٩٠).
(٥) أخرجه الدارمي (١٣٠٥)، ابن حبان (١٨٩٨)، والحاكم وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>