للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تركت أفعالها من الأعمال الواجبة، (وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت) أي: على نفسي بارتكاب المعاصي القاصرة أو المظالم المتعدية، وهو تعميم بعد تخصيص] (وما أنت أعلم به مني) تذييل وتتميم، أو إيماء إلى أنه ربما يظن العامل أنه يعمل حسنًا، ويكون في الحقيقة [سوءًا] (١).

(أنت المقدم) أي: من تشاء بالتوفيق والمعونة، (وأنت المؤخر) أي: من تشاء بالخذلان وترك النصرة، (لا إله إلا أنت. م، د، ت، س) أي رواه: مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، عن علي (٢) .

(اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا) وفي رواية مسلم بالموحدة، قال النووي في "الأذكار": "ضبطناه "ظلمًا كثيرًا" بالثاء المثلثة في معظم الروايات، وفي بعض روايات مسلم: "كبيرًا" بالباء الموحدة، وكلاهما حسن، فينبغي أن يجمع بينهما فيقول: ظلمًا كثيرًا كبيرًا".

وأقول: الأظهر أن يقول مرة: "كبيرًا" بالموحدة، و"كثيرًا" بالمثلثة؛ لأنه الملائم للروايتين على قياس القراءتين؛ ولأن الظلم الكبير هو الشرك، وهو [مصونٌ] (٣) عنه إجماعًا، وكذا راوي الحديث المتعلم


(١) كذا في (ج) وهو الأليق بالسياق، وفي (أ) و (ب) و (د): "سواء".
(٢) أخرجه مسلم (٧٧١) وأبو داود (٧٦٠)، والترمذي (٣٤٤٢)، والنسائي (١٢٩ - ١٣٠).
(٣) هذا هو الصواب، وفي جميع النسخ: "مصان".

<<  <  ج: ص:  >  >>