الموضوع له، سواء كان:(عمامة، أو قميصًا، أو غيره) أي: غير ما ذكر من أنواع الثياب، كالإزار والرداء ونحوهما، والمقصود التعميم، و"أو" للتنويع، فيقول: رزقني الله هذه العمامة، أو هذا القميص، أو يقول: كساني الله هذه العمامة، أو هذا القميص، وما أشبه ذلك كما قاله المظهري، وهو الأظهر من قول الطيبي؛ حيث قال:"سماه باسمه بأن يقول عمامة، أي: هذه عمامة"(١).
(ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه) أي: المسمى، أو الملبوس المعين من العمامة، أو القميص، والجملة تعليل للجملة السابقة، ويحتمل أن يسميه عند قوله:"اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه"، لكن الأول أتم بدلالة العطف بـ "ثم" والله أعلم، والمعنى: أنت كسوتنيه من غير حول مني ولا قوة.
(أسألك خيره) أي: أن توصلني خيره، (وخير ما صنع له) أي: وأن توفقني خير ما صنع له من الشكر بالجوارح والجنان، والحمد لمولاه باللسان.
(وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له) أي: من الطغيان والكفران. (د، ت، س، حب، مس) أي: رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن