للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"مأخوذ من النبوة بمعنى الرفعة، فإنه رفيعُ القدرِ، فأبدل الواو ياءً لسبقها وسكونها".

والنبي أعم من الرسول، فإنه - على الصحيح -: رجلٌ أوحي إليه سواءٌ أمر بتبليغه أم لا، والرسول من أمر بالتبليغ، فلإفادة التعميم خص إضافة السيادة إلى الأنبياء (١).

ولما كان من المعلوم على قواعد أهل السنة أنّ خواصّ البشر أفضلُ من خواص [الملائكة] (٢)، علم حال غيرِ الأنبياء بالأولى.

(وعلى آله) أي: أقاربه وأهل بيته، (وصحبه) اسم جمع لـ "صاحب"، وهو في اصطلاح المحدثين: "من لقي النبي مؤمنًا، ومات على الإسلام" (٣). وفي نسخة: "وأصحابه".


(١) قال ابن حجر: كانت ردا على اعتراض على قول ابن الصلاح (على نبينا) بأن النبي أعم من الرسول البشري فلم عدل عن الوصف بالرسالة؟ أجاب الحافظ ابن حجر وقال: إن المقام مقام تعريف يحصل الاكتفاء فيه بأي صفة كانت (النكت على كتاب ابن الملاح ١/ ٥٧).
(٢) كذا في (هـ)، وفي (أ) و (ب) و (ج) و (د): "الملك".
(٣) ما عليه عامة أهل الحديث وهو: من لقي النبي مؤمنًا به، ومات على الإسلام.
قال ابن الصلاح: "اختلف أهل العلم في أنّ الصحابي منْ؟ فالمعروف من طريقة أهل الحديث أن كلّ مسلمٍ رأى رسول الله فهو من الصحابة".
وبهذا القول قال شعبة وعلي بن المديني وأحمد وأصحابه والبخاري والخطيب البغدادي وغيرهم من أهل الحديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>