للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: قدامها، وقبل وقوعها.

(من يطع الله ورسوله فقد رشد) بفتح الشين على ما في النسخ المصححة، ويجوز كسرها، أي: اهتدى، ففي "القاموس": "رشد كنصر وفَرِحَ رُشْدًا، ورَشَدًا، ورشادًا: اهتدى" (١). وقال المؤلف: "رشد بفتح الشين ويجوز كسرها، يقال: رَشِدَ بالكسر يرشَدُ بالفتح، ورَشَدَ بالفتح يرشُدُ بالضم من الرشد، وهو: الهداية وضد الغيّ" (٢).

(ومن يعصهما) أي: الله ورسوله، فقد ضل فغوى وظلم نفسه، (فإنه لا يضر) أي: بالعصيان، (إلا نفسه) لأن وباله عليها، (ولا يضر الله شيئًا)؛ لأنه منزه عن ذلك، فقوله: "فإنه لا يضر" تعليل للجواب المقدّر فتدبر. (د) أي: رواه أبو داود عن ابن مسعود (٣) أيضًا.

قال المؤلف: "قوله: "ومن يعصهيا" كذا ورد بجمع الضمير على التثنية، وهو مما انفرد به أبو داود وسكت عليه، وقد يقال: إنه مخالف لما


(١) "مرقاة المفاتيح" (٩/ ٣٦٢٠).
(٢) "القاموس" (صـ ٢٨٢).
(٣) أخرجه أبو داود (١٠٩٧)، وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" رقم (٢٠٢). في إسناده ضعفاء.
١ - أبو عياض المدني مجهول كما قال الحافظ في التقريب رقم (٨٢٩٢).
٢ - عبد ربه بن أبي يزيد مستور كمال قال الحافظ في التقريب رقم (٣٧٩١) وبه وبعمران أعله ابن الملقن في "البدر المنير" (٧/ ٥٣٣).
٣ - عمران بن داور أبو العوام القطان صدوق يهم ورمي برأي الخوارج كما قال الحافظ في التقريب رقم (٥١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>