للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فإذا) على ما في "أصل الأصيل"، وبالواو في "أصل الجلال"، وفي نسخة: "أو فإذا" (استوى كبر ثلاثًا، وقرأ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا﴾ الآية) أي: إلى قوله: ﴿لَمُنْقَلِبُونَ﴾ [الزخرف: ١٣، ١٤].

(وقال) وبدون الواو في "أصل الجلال"، (اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا) أي: بخصوصه، (البر) أي: الطاعة والإحسان، (والتقوى) أي: عن العصيان، (ومن العمل ما ترضى) أي: تحبه وتقبله.

(اللهم هوّن علينا سفرنا) أي: مشقة سفرنا، أو المشقة في سفرنا، (هذا) وهذا في "أصل الجلال" الموافق لما في "الأذكار"، وليس موجودًا في "أصل الأصيل"، (واطوِ) أي: أزل وادفع، (عنا بعده) أي: حقيقة أو حكمًا.

(اللهم أنت الصاحب) قال صاحب "الفائق": "أي: الملازم، وأراد بذلك مصاحبة الله إياه بالعناية والحفظ، والدفاع من الحوادث والنوازل (في السفر، والخليفة) أي: المعتمد عليه، المفوض إليه حضورًا وغيبةً، (في الأهل) قال التوربشتي: "الخليفة: هو الذي ينوب عن المستخلف فيه والمعنى: أنت الذي [أرجوه] (١) وأعتمد عليه في غيبتي عن أهلي أن تلم شعثهم، وتداوي سقمهم، وتحفظ عليهم دينهم وأمانتهم.

(اللهم إني أعوذ بك من وَعْثَاء السفر) "بفتح الواو وإسكان العين المهملة والثاء المثلثة ممدودة، أي: شدته ومشقته" (٢)، (وكآبة المنظر) بفتح الكاف فهمزة ممدودة فموحدة فهاء، والمنظر بفتح الظاء، فقيل:


(١) كذا في (ج) و (د)، وفي (أ) و (ب): "أرجو".
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١١/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>