للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعهدك إلى بلدنا" (١).

(اللهم ازو) بهمز وصل وكسر واو من [الزي] (٢)، بمعنى: القبض والجمع. ففي "الصحاح": "زويت الشيء، أي: جمعته وقبضته" (لنا الأرض) قال المصنّف: "أي: اجمعها [واطوها] (٣) لئلا تطول (وَهَوِّنْ) أمر من التهوين، أي: سهل (علينا السفر) أي: صعوبته، ومنه دعاء السيد أبي الحسن الشَّاذُلي قدس سره في "حزب البحر": "اللهم يسر أمورنا مع الراحة لقلوبنا وأبداننا".

(اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب. ت، س) أي رواه: الترمذي، والنسائي؛ كلاهما عن أبي هريرة (٤).

(ما من بعير) بفتح الباء الموحدة، وفي "القاموس" (٥): "وقد تكسر الباء: الجمل والحمار، وكل ما يحمل، وهاتان عن ابن خالويه".

(إلا في ذروته) بكسر الذال وتثلث أي: أعلاه من موضع سنامه (شيطان، فاذكروا اسم اللَّه ﷿ إذا ركبتموه كما أمركم الله) أي: من تذكر نعمة الرب والحمد عليه، أو التسبيح الوارد في قوله ﷿:


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١١/ ب).
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (د)، وفي (ج): "الزوي".
(٣) هذا هو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "واطو".
(٤) أخرجه الترمذي (٣٤٣٨)، والنسائي في "المجتبى" ٨/ ٢٧٣ - ٢٧٤) قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن غريب".
قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٤/ ٣٥٢): هذا يستند من وجوه صحاح من حديث عبد الله ابن سرجس ومن حديث أبي هريرة وحديث ابن عمر وغيرهم.
(٥) القاموس (ص ٣٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>