للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حتى يمتلئ جنبه وأضلاعه" (١) (منها) أي: من ماء [بئر] (٢) زمزم.

(فإذا فرغ) أي: من الشرب، (فليحمد اللَّه إن آية ما بيننا) أي: العلامة الواقعة الفارقة بيننا، (وبين المنافقين لا يتضلعون) أي: هي أن لا يتضلعوا، (من زمزم) وحاصله: إن آية الإيمان التضلع منه، وآية المنافق عدم التضلع منه. (ق، مس) أي رواه: ابن ماجه، والحاكم، عن ابن عباس (٣).

روي عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: "كنت عند ابن عباس جالسًا، فجاءه رجل، فقال: من أين جئت؟ قال: من زمزم، قال: فشربت منها كما ينبغي؟ قال: وكيف ينبغي؟ قال: إذا شربت منها فاستقبل الكعبة، واذكر اسم الله، وتنفس ثلاثًا من زمزم، وتضلع منها، فإذا فرغت فاحمد الله، قال رسول الله : إن آية ما بيننا وبين المنافقين لا


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٢/ ب).
(٢) من (أ) و (ج) فقط.
(٣) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٥٧) وابن ماجه (٣٠٦١)، قال البوصيري (٣/ ٢٠٨): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وقال المناوي (١/ ٦١): قال الحافظ: حديث حسن والحاصل أن بعض أسانيده رجالها ثقات لكن فيه انقطاع وهذا الانقطاع بين عثمان بن الأسود وابن عباس عند الحاكم فقط أما عند الباقين فالحديث متصل. والحاكم في المستدرك (١/ ٤٧٢)، وقال: صحيح على شرط الشيخين، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٢) والإرواء (١١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>