للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ (١) مِنْهُ

٨ - «كَلَامُنَا» (٢): لَفْظٌ مُفِيدٌ كَـ «اسْتَقِمْ» (٣) … وَاسْمٌ وَفِعْلٌ ثُمَّ حَرْفٌ: الْكَلِمْ

٩ - وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ، وَالْقَوْلُ عَمّْ … وَكِلْمَةٌ (٤) بِهَا كَلَامٌ (٥) قَدْ يُؤَمّْ

١٠ - بِالْجَرِّ وَالتَّنْوِينِ وَالنِّدَا وَ «أَلْ» … وَمُسْنَدٍ: لِلِاسْمِ مَيْزُهُ (٦) حَصَلْ


(١) في ب، ج، د: «الكلام وما يأتلف منه»، وفي ع: «بابُ شرح الكلام وما يتألف منه».
قال السيوطي رحمه الله في النُّكت على الألفيَّة والكافية والشافية والشُّذور والنُّزهة (٢/ أ): «وفي تعليقٍ آخر لابن هشامٍ: في بعضِ النُّسخ: (يَتَأَلَّف)، وفي بعضِها: (يَأْتَلِف)، والأُولى أَولى؛ لدلالتِها صريحاً على الانفعال الناشئ عن فعل الفاعلِ؛ إشارةً إلى احتياجِ التأليف إلى معالجةٍ، وكلاهما أحسنُ من (يَتَرَكَّب)؛ لأنَّ التأليف أخصُّ، إذ هو تركيبٌ وزيادة، وهي وقوعُ الإِلفة والتناسبِ بين الجزءينِ».
(٢) من بداية النظم إلى هنا ساقط من ي.
(٣) قال السيوطي رحمه الله في النُّكت على الألفيَّة (٣/ ب): «ورأيتُ في نسخةٍ بدل قوله: (كَاسْتَقِم): (مُنْتَظِم)، وهي غريبةٌ، وإنْ صحَّت فهي إشارةٌ إلى القصدِ لا محالة؛ لأنَّ ما لم يُقصد غيرُ منتظم، وتحتملُ الإشارة إلى التركيبِ».
(٤) قال ابن هشام رحمه الله في حاشية د: «في (الكَلِمَة): ثلاثُ لغاتٍ. من الكفاية»، وقال ابن الخبَّاز رحمه الله في النهاية في شرح الكفاية (١/ ٤٠): «وفِي (الكلمة) ثلاثُ لغات: (كَلِمَة): كنَبِقَة؛ وهي لغة أهل الحجاز، و (كَلْمَة): كجَفْنَة؛ وهي لغة ربيعة، و (كِلْمَة): كسِدْرَة، وهي لغةُ بني تمِيم». وانظر: شرح الشاطبي (١/ ٤٢).
(٥) قال ابن هشام رحمه الله في الحاشية الأخرى (١/ ١٥٦): «في نسخةٍ: (الكَلَامُ)».
(٦) في ب، ج، د، و، ط، ي، ك، ل، م، ن، ع: «تَمْيِيزٌ». وهو موافق لشرح ابن الناظم (ص ٧)، ومنهج السالك لأبي حيَّان (ص ٣)، وشرح المرادي (١/ ٣٢)، والبرهان ابن القيم (١/ ٨٠)، وابن عقيل (١/ ١٦)، والمكودي (١/ ٨٣)، والأزهري (ص ١٠٥)، والسيوطي (ص ٢٦)، والأشموني (١/ ١٥).
والمثبت من نسخة على حواشي ج، و، ل، وحاشية ع، وهو موافق لشرح الشاطبي (١/ ٤٣).
قال السيوطي رحمه الله في النُّكت على الألفيَّة (١٦/ أ): «رأيتُ رسالةً ألَّفها تلميذُ المصنِّف الإمامُ شمس الدِّين محمدُ بن أبي الفتح بنِ أبي الفضل البعليُّ الحنبليُّ قال فيها بعد الحمدَلة: كان في أوَّل مقدمة شيخِنا العلامة جمالِ الدِّين ابن مالكٍ الموسومة بـ (الخُلاصة): (وَمُسْنَدٌ للِاسْمِ تَمْيِيزٌ حَصَل)، ثم غيَّره رحمه الله بخطِّه قبل موتِه فقال: (وَمُسْنَدٌ للِاسْمِ مَيْزُهُ حَصَل)؛ فأبدلَ (تَمْيِيزٌ) بـ (مَيْزُه) - ثمَّ قال - الصَّواب هو: الثَّاني، وهو قوله: (مَيْزُهُ حَصَل)؛ وذلك لأنَّ (مَيْزُهُ) معرفةٌ، وذلكَ هو الأصلُ في المبتدأ، وأمَّا فساد الأوَّل، وهو قوله (تَمْيِيزٌ حَصَل)؛ فلأنَّه ابتداءٌ بالنكرةِ، وذلك لا يسوغُ، فتعيَّنَ … ولو قُدِّر أن الأولَ صوابٌ لم يجز أن يُقرأ إلَّا على ما أصلحَه آخراً؛ لكونِه رجعَ عن الأوَّل، فلا يجوزُ أن يُنسَب إليهِ شيءٌ رجع عنهُ»، وقال الشاطبي رحمه الله (١/ ٥٠ - ٥١): «(مَيْزُهُ): مبتدأٌ، خبرُه (حَصَل) … ويُروى: (وَمُسْنَدٌ لِلِاسْمِ تَمْيِيزٌ حَصَل)، وهو بمعنى الأوَّل؛ إلا أنَّ في إعرابه إشكالاً فيصعبُ تنزيلُه بسببِ ذلك على المعنى المراد، فانظُر فيه»، وانظر: شرح المكودي (١/ ٨٣)، وإعراب الألفيَّة (ص ١٠٥)، وحاشية الخضري على شرح ابن عقيل (١/ ٢٧).
وقال ابن هشام رحمه الله في الحاشية الأخرى (١/ ١٦٠): «في نسخةٍ: (مَيْزٌ قَدْ حَصَل)».

<<  <   >  >>