للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

«أَعْلَمَ، وَأَرَى» (١)

٢٢٠ - إِلَى ثَلَاثَةٍ «رَأَى، وَعَلِمَا» … عَدَّوْا؛ إِذَا صَارَا (٢) «أَرَى، وَأَعْلَمَا»

٢٢١ - وَمَا لِمَفْعُولَيْ «عَلِمْتُ (٣)» مُطْلَقَا … لِلثَّانِ وَالثَّالِثِ أَيْضاً حُقِّقَا

٢٢٢ - وَإِنْ تَعَدَّيَا لِوَاحِدٍ بِلَا … هَمْزٍ: فَلِاثْنَيْنِ بِهِ تَوَصَّلَا (٤)


(١) في ع زيادة: «باب».
قال ابن هشام رحمه الله في حاشية د: «إن قلتَ: كيف بوَّب على: (أَعْلَمَ وَأَرَى)، وذكرَ: (أَخبر، وخبَّر، وحدَّث، وأنبَأ، ونبَّأ)، ولم يقلْ كما قال: (كَانَ وَأَخَوَاتُهَا، وظَنَّ وَأَخَوَاتُهَا)، قلتُ: إنَّما تعدّي (أَعْلَمَ، وَأَرَى) إلى ثلاثةٍ؛ لأنَّها نقلا ممَّا يتعدّى لاثنين فكسَبَهما حرف النقل مفعولاً ثالثاً، وأمَّا البواقي فإنَّما تعدّت للثلاثة على تضمُّنها معنى (أَعْلَمَ وَأَرَى)؛ ذكره ابن عُصفور رحمه اللَّه تعالى وغيرُه، فلهذا بوَّب على الأصلِ كما تقول: (باب كان) وتترك ذكرَ أخواتِها»، وانظر: شرح جمل الزجاجي لابن عصفور (٣/ ١٦١)، وشرح الشاطبي (٢/ ٥١٠)، وحاشية ابن حمدون (١/ ٢٠٣).
(٢) في ح، ع: «صار» من غير ألف الاثنين.
قال الأزهري رحمه الله (ص ١٩٨): «(صَارَا): فعل ماضٍ ناقصٌ، والألف: اسمها، وهو ضميرٌ يعود إلى: (رَأَى وَعَلِمَ)».
(٣) في ز: «ظننت»، وفي نسخة على حاشيتها: «علمت» وصحَّح عليها، والمثبت هو الصحيح؛ لأنَّ «علمت»، و «ظننت» يختلفان في الأحكام. انظر: شرح المرادي (١/ ٢٥٦).
(٤) في م: «تُوصِّلا» مبنيّاً لما لم يسم فاعله، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل، ن، س، ع.
قال الصبان رحمه الله (٢/ ٥٦): «(توصّلَا): إمَّا ماضٍ مبنيٌّ للمجهول، أو فعلُ أمر مؤكَّدٌ بالنونِ الخفيفة المنقلبةِ ألفاً للوقفِ، ويُرجِّح هذا وجودُ الفاء بدون احتياجٍ إلى تقديرٍ قد عقبَها، بخلاف الأوَّلِ». وانظر: إعراب الألفية (ص ١٩٨).

<<  <   >  >>