قال الرازي رحمه الله في مختار الصحاح (ص ٢٢٠) -: «عُني بحاجته، يُعنى بها؛ على مالم يُسمَّ فاعلُه»، وقال المرادي رحمه الله (٢/ ٦١٣): «عُنِيَ بكذا: أي اهتمَّ به، والأفصحُ بناؤهُ للمفعولِ، وبناؤُه للفاعل لُغيَّة حكاها في: (اليواقيت)»، - ويقصد بـ «اليواقيت»؛ كتابَ: أبي عمرو الزاهد المطرّز؛ غلام ثعلب، المتوفى سنة (٣٤٥ هـ)، وهو مفقودٌ، انظر: مقدمة تحقيق كتاب «ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن»: (ص ١٢٩)، وانظر كذلك: شرح الشاطبي (٩/ ٤٨٠)، وحاشية الخضري (٢/ ٩٤٧). (٢) هذا البيت سقط من ب، ل، م، ن، واستدرك في ب، ل في الحاشية بخطٍّ مُغايرٍ، وصحح عليه. (٣) في ل: «والحمد للَّه»، وفي س: «فالحمد للَّه»، وفي ع: «وأحمد اللَّه»، وفي حاشية س: «فأحمد اللَّه» وصحَّح عليها، وقوله: «فأحمد» انمحت في هـ، واستدركت بخط متأخر بـ: «الحمد». قال الشاطبي رحمه الله (٩/ ٤٨٨ - ٤٨٩): «(فَأَحْمَدُ اللَّهَ): هذه الفاءُ للتسبِيب، لما وَصف أنَّ هذه الأرجوزةَ حوتْ إحصاءَ خلاصةِ (الكَافِيَة) من غير افتقار في الضروريَّات إلى غيرِها ترتَّب على ذلك وتسبَّب عنه أن يَحمد اللَّهَ تعالى على هذه النعمةِ التي أَنعم عليهِ بها … وأَتى بلفظِ: (أَحْمَدُ)، ولم يقل: (فالحمد للَّه)؛ إظهاراً للعمل في الحمدِ، وتحقُّقاً بالعبوديَّة في ذكرِه»، وانظر: حاشية ابن حمدون (٢/ ٣٦٧).