قال المكودي رحمه الله (١/ ٩٠): «(ومُضِيّ): بالرفعِ والجرِّ، والرفعُ أقيسُ؛ لأنَّ التقدير: وفعلُ أمرٍ وفعلُ مضيٍّ، فحذَف المضافَ وأقام المضافَ إليه مقامَهُ، ووجه الجرِّ: أنه حذَف المضاف وتركَ المضافَ إليه على جرِّه؛ لدلالةِ ما تقدَّم عليه، وعلى كلا الوَجهَيْن: فالألفُ في قوله: (بُنِيَا) للتثنية»، وقال الأزهري رحمه الله (ص ١١٠): «ويجوزُ توجيه الجرِّ أن يكونَ معطوفاً على: (أَمْرٍ)، والألفُ للإطلاقِ»، وقال ابن هشام رحمه الله في الحاشية الأخرى (١/ ١٧١): «وينبغي أن يُقرأ:) وَمُضِيٌّ (بالرفعِ، على حذف المضافِ وإقامة المضافِ إليه مقامَه، على ما هو الأكثرُ في كلامِهم». وانظر: شرح الشاطبي (١/ ١٠١)، وحاشية ابن حمدون (١/ ٤٣). (٢) «رَاعَه الشَّيءُ»: إذا أفزعَه بجمالِه وكثرتِه، وراعني الشيءُ، أي: أَعجبنِي. تهذيب اللغة (٣/ ١١٢)، ومختار الصحاح للرازي (ص ١٣١)، وشرح الشاطبي (١/ ١١٢). (٣) في ب، ي، ك، ل: «نحوَ» بالنَّصب، وفي و: بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من ط.