للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧٠ - وَاسْتَعْمَلُوا مُضَارِعاً لِـ «أَوْشَكَا … وَكَادَ» لَا غَيْرُ، وَزَادُوا «مُوشِكَا»

١٧١ - بَعْدَ «عَسَى، اخْلَوْلَقَ، أَوْشَكْ» قَدْ (١) يَرِدْ … غِنىً بِـ «أَنْ يَفْعَلَ (٢)» عَنْ ثَانٍ فُقِدْ

١٧٢ - وَجَرِّدَنْ «عَسَى» أَوِ ارْفَعْ مُضْمَرَا … بِهَا (٣)؛ إِذَا اسْمٌ قَبْلَهَا قَدْ ذُكِرَا

١٧٣ - وَالْفَتْحَ وَالْكَسْرَ أَجِزْ فِي السِّينِ مِنْ … نَحْوِ «عَسَيْتُ (٤)»، وَانْتِقَا (٥) الْفَتْحِ زُكِنْ

* * *


(١) قال المكودي رحمه الله (١/ ٢٢٠): «(قَدْ) في قوله: (قَدْ يَرِدْ) للتحقيقِ، لا التقليل؛ لكثرةِ ورود ذلكَ».
(٢) في هـ، و: «يفعل» بالياء والتاء معاً، وبفتحهما وضمّهما معاً، وفي ب: بفتح الياء والتاء، وفي ل: بفتح أول الحرف من غير نقط، وأهمل النقط والضبط في د، ح، والمثبت من أ، ج، ط، ي، ك، م، ن، س، ع، وهو موافق لشرح ابن الناظم (ص ١١٤)، وأبي حيَّان (ص ٧٠)، والمرادي (١/ ٢١٥)، والبرهان ابن القيم (١/ ٢٢٦)، وابن عقيل (١/ ٣٤١)، والشاطبي (٢/ ٢٩٠)، والمكودي (١/ ٢١٩)، والأزهري (ص ١٧٩)، والسيوطي (ص ١٥٩)، والأشموني (١/ ٢٨٩).
قال الشاطبي رحمه الله (٢/ ٢٩٠ - ٢٩١): «يعنى أنّ (أَنْ) والفعلَ المضارعَ - وهو الذي عبّرَ عنه بـ (أَنْ يَفْعَلَ) - قد يقعُ بعد هذه الأفعالِ الثلاثة، وهي: (عَسَى) و (اخْلَوْلَقَ) و (أَوْشَكَ)، فيُستغنَى به عنِ الإتيانِ بالمعمول الثّانِي، وهو الخبرُ المفقودُ من الكلامِ».
(٣) «بِهَا» سقطت من ح.
(٤) في ك، ل: «عسِيت» بكسر السين، وفي ب، ج، هـ، و، ط، ع: بفتح السين وكسرها معاً، والمثبت من أ، م، ن.
قال النَّاظم رحمه الله في شرح التَّسهيل (١/ ٣٩٦): «وإن أسندتَ (عَسَى) إلى ضمير متكلّمٍ، أو مخاطَبٍ، أو إناثٍ غائباتٍ: جاز كسرُ سِينها وفتحُها، والفتح أشهرُ، ولذلك قَرأ بهِ ابنُ كثير وأبو عمرٍو وابنُ عامر والكوفيّون، ولم يَقرأْ بالكسرِ إلا نافعٌ»، وانظر: إصلاح المنطق لابن السكيت (ص ١٤١)، ومختار الصحاح (ص ٢٠٩).
(٥) في ل: «وابْتِغا» بدل: «وَانْتِقَا».
قال الأزهري رحمه الله (ص ١٨٠): «(وانتقا): بالقافِ، بمعنى: اختارَ، مقصورٌ للضرورة؛ مبتدأٌ»، وقال ابن الناظم رحمه الله (ص ١١٥): «أي: وَاختيارُ الفتحِ قد عُلِمَ»، وانظر: حاشية الخضري (١/ ٢٥٠).

<<  <   >  >>