للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٩ - كَذَا إِذَا الْفِعْلُ تَلَا مَا لَمْ (١) يَرِدْ … مَا قَبْلَهُ مَعْمُولَ مَا (٢) بَعْدُ وُجِدْ

٢٦٠ - وَاخْتِيرَ (٣) نَصْبٌ قَبْلَ فِعْلٍ ذِي طَلَبْ … وَبَعْدَ مَا إِيلَاؤُهُ (٤) الْفِعْلَ غَلَبْ


(١) في أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ك، م، ن، س، ع: «لن». وهو موافق لشرح الشاطبي (٣/ ٦٩)، وفي ط: كان «لم»، ثم عُدِّل بخطٍّ مُغايرٍ إلى: «لن».
والمثبت موافق لشرح أبي حيان (ص ١٢٠)، والبرهان ابن القيم (١/ ٣٣٢)، وابن عقيل (٢/ ١٣٥)، والمكودي (١/ ٢٩٣)، والتَّصريح للأزهري (١/ ٤٤٢)، وشرح السيوطي (ص ٢٢٣)، والأشموني (١/ ١٨٩).
قال الأزهري رحمه الله (ص ٢١٣): «(لَنْ): حرف نفيٍ ونصب واستقبالٍ، وفي بعضِ النُّسخ (لَمْ): وهي حرفُ نفيٍ وجزمٍ، تَقلِب المضارعَ ماضياً»، وقال ابن هشام رحمه الله في حاشية د: «التعبير هنا بـ (لَنْ) فيه نظرٌ؛ لأنَّ المرادَ: ما لَم تستعملْه العربُ هذا الاستعمالَ، فحقُّهُ أن يأتيَ بـ (لَمْ)، دونَ (لَنْ)؛ التي هي للاستقبالِ».
(٢) في أ، ج، هـ، ز، ح، ي، ونسخة على حاشية ب: «ما قبلُ معمولاً لِمَا». وهو موافق لشرح الكافية الشافية (٢/ ٦١٥)، وشرح المرادي (١/ ٢٨٧)، والبرهان ابن القيم (١/ ٣٣٢)، وابن عقيل (٢/ ١٣٥)، والأشموني (١/ ٤٣٠)، والسيوطي (ص ٢٢٣)، والمكناسي (٢/ ٦).
والمثبت موافق لشرح الشاطبي (١/ ٨٩)، والمكودي (١/ ٢٩٣).
قال الأزهري رحمه الله (ص ٢١٣): «(قَبْلَهُ): صلة (مَا)، والهاءُ في (قَبْلَهُ) عائدةٌ على الفاعل؛ قاله المكودي، وفي بعض النسخ: (قبلُ)؛ بالبناء على الضمِّ»، وانظر: شرح المكودي (١/ ٢٩٣).
(٣) في ج، و، ك: «واختير» بضم التاء وكسرها، والمثبت من أ، ب، هـ، ز، ط، ي، ل، م.
يجوز في «اختار» ونحوه مما أُعلَّ عينُه؛ ثلاثةُ أوجه: «اختِير» بإخلاص الكسر؛ وهو الأفصحُ، ثمّ إشمامُ الكسرة ضمّةً، ثمّ «اختُور» بإخلاص الضمّة، وقد سبق بيانه في قول الناظم رحمه الله:
«وَمَا لِفَا بَاعَ لِمَا العَيْنُ تَلِي … فِي اخْتَارَ وَانْقَادَ وَشِبْهٍ يَنْجَلِي»
وأشار إليه في الكافية الشافية بقوله:
«وَتِلْوُ سَاكِنِ افْتَعَلْت وَانْفَعْل … لِلكَسْرِ وَالإِشْمَامِ وَالضَمِّ مَحَلّ»
وانظر: شرح التَّسهيل للنَّاظم (٢/ ١٣٠ - ١٣١)، وشرح الكافية الشافية (٢/ ٦٠٤)، والأصول في النحو (٣/ ٢٨٢).
(٤) أي: إتْبَاعُه. حاشية الخضري (٢/ ٣٩)، وقال المكودي رحمه الله (١/ ٢٩٥): «النّاظم يُطلقُ (وَلِيَ) على (تَبِعَ) فِي هذا النظمِ كثيراً».

<<  <   >  >>