قال المكودي رحمه الله (٢/ ٧١٧): «(بِتَثْلِيثٍ): متعلِّقٌ بـ (قَمِن) … وجوابُ الشَّرط على هذا الوجه محذوفٌ؛ لدلالة ما تَقَدَّم عليه، والتَّقدير: الفعلُ قَمِنٌ بتثليثٍ إن يقترن بكذَا فهو قمِن، إلَّا أنَّ في هذا الوجه كون الشَّرطِ المحذوفِ جوابه مضارعاً وهو قليلٌ … وفي بعضِ النُّسَخِ (فتَثلِيثُ): بالفاء، وهو مبتدَأٌ، وسَوَّغَ الابتداءَ بالنَّكرةِ دخولُ فاءِ الجوابِ عليه، و (قَمِن): خبرُ (تَثْلِيث)». (٢) في س: «قمن» بفتح القاف وكسرها. قال الأزهري رحمه الله (ص ٣٨٨): «(قَمِن): بفتحِ القاف، وكسر الميمِ؛ صفةٌ مشبَّهة، بمعنى: حقيقٌ». (٣) في ج، و: «إثرِ» بالجرِّ، والمثبت من أ، ب، د، هـ، ز، ط، ي، ك، ل، ن، س. قال المكودي رحمه الله (٢/ ٧١٨): «(إِثْرَ): ظرفٌ في مَوضعِ النَّعتِ لـ (فِعْلٍ)». (٤) في هـ، ز، ل، ن: «اكتَنَفا» بفتح التاء والنون، قال الشاطبي رحمه الله (٦/ ١٦١): «(اكْتَنَفَا): في كلامِه من قولِهم: اكتَنف القومُ، إذا اتخذوا كنيفاً لإبلِهم، والكنيفُ: حظيرةٌ من شجر تُجعل للإبلِ، أي إن اتخذَ بالجملتين كنيفاً، ولا يكون من: اكتَنف القومُ زيداً، أي: أحاطوا بِهِ؛ لأنَّه أتى بالفعلِ مستنداً إلى ضميرِ الفعلِ، وليسَ هو المحيط بالجملتَينِ، بل هُما المحيطانِ بهِ، فإنَّما يريدُ أنَّه اتخذ بهما كنيفاً، أي: ما يَجرِي مَجراه»، والمثبت من أ، ب، و، ط، ك، م، س. قال الأزهري رحمه الله (ص ٣٨٩): «قال المكودي … (اكْتُنِفَا): فعلُ الشرطِ، مبنيٌّ للمفعولِ، والضَّميرُ المستترُ فيه عائدٌ على: (فعل)، فإنَّ الجملتينِ اكتنفتاه. اهـ، وظاهرُ كلامِ الشاطبي أنَّ (اكْتَنَفَا) مبنيٌّ للفاعل، والصَّوابُ الأوَّلُ». وانظر: شرح المكودي (٢/ ٧١٨)، وقال ابن حمدون رحمه الله (٢/ ١٦٩): «(اكْتُنِفَا): بالبناءِ للمفعولِ، فمعنى اكتُنف؛ أي: حُفِظ وصِين بالجملتينِ؛ الشرطِ والجوابِ، ولا يُحفظ بِهما إلَّا إن تقدَّمت إحداهُما وتأخَّرتِ الأُخرَى، هذَا أولَى الوجوهِ التي يُجاب بِها عن النَّاظمِ».