للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - أن الله أمر بني إسرائيل أن يدخلوا الباب سجدًا، ويقولوا: حطة و معلوم أنه لم يأمرهم بوضوء، ولا كان الوضوء مشروعًا لهم، بل هو من خصائص أمة محمد.

٥ - أن الله أخبر عن الأنبياء بالسجود المجرد في مثل قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: ٥٨].

ولم يكونوا مأمورين بالوضوء، فإن الوضوء من خصائص أمة محمد (١).

٦ - أنه روي عن عثمان في الحائض تسمع السجدة: «تؤمئ برأسها» (٢).

٧ - وعن ابن عمر أنه كان يسجد على غير وضوء (٣).

ونوقش: بأنه روي عنه قوله: لا يسجد الرجل إلا وهو طاهر (٤).

وأجيب: بأنه يحمل على الطهارة الكبرى، أو على الاستحباب جمعًا بين الروايتين (٥).

٨ - ما رواه عطاء عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: كان يقرأ


(١) مجموع الفتاوى (٢٣/ ١٦٦، ١٦٧).
(٢) ذكره صاحب المغني (٢/ ٣٥٨) ولم أجده.
(٣) أخرجه البخاري معلقًا بصيغة الجزم، في أبواب سجود القرآن وسنتها، باب سجود المسلمين مع المشركين، والمشرك نجس ليس له وضوء، (٢/ ٣٢) ووصله ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ١٤) وانظر: تغليق التعليق (٢/ ٤٠٨).
(٤) أخرجه البيهقي في الصلاة، باب لا يسجد إلا طاهر (٢/ ٤٢٥) وقد صححه الحافظ كما في الفتح (٢/ ٥٥٤).
(٥) تعليق التعليق (٢/ ٤٠٨) فتح الباري (٢/ ٥٥٤).

<<  <   >  >>