أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الولاء والبراء كثيرة، منها ما رواه الإمام أحمد بسند حسن عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (بايعه على أن ينصح لكل مسلم، وأن يبرأ من الكفار).
وروى ابن أبي شيبة بإسناد حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(أوثق عرى الإيمان: الحب في الله، والبغض في الله).
وعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: لن يذوق عبد طعم الإيمان حتى يحب في الله ويبغض في الله، وقال: من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يذوق عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك، وأما عامة مؤاخاة الناس اليوم فقد صارت على أمر الدنيا، وذلك لا يغني عنهم شيئاً.
فإذا كان على عهد ابن عباس قد صار أمر مؤاخاة الناس على أمر الدنيا فكيف بزماننا هذا؟! فلابد لنا أن نفهم هذه القضية، وأن نفهم معناها ونلتزم بها، ونعلم معالم الموالاة وصورها التي يجب على المسلم أن يفهمها وأن يلتزم بها.