١١٨ - عَن عبد الله بن سَلمَة، عَن عَلّي بن أبي طَالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه:" أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يخرج من الْخَلَاء فيقرئنا الْقُرْآن وَيَأْكُل مَعنا اللَّحْم وَلم يكن يَحْجُبهُ - أَو قَالَ: يحجزه - عَن الْقُرْآن شَيْء، لَيْسَ الْجَنَابَة " رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَهَذَا لَفظه، وَابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ، وَالتِّرْمِذِيّ وَلَفظه: " كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يقرئنا الْقُرْآن [عَلَى كل حَال] مَا لم يكن جُنُباً) (وَقَالَ: (حَدِيث حسن صَحِيح)، وَرَوَاهُ ابْن حبَان، وَالْحَاكِم وَصَححهُ، وَذكر الْخطابِيّ (أَن أَحْمد كَانَ يوهن حَدِيث عَلّي هَذَا ويضعف أَمر عبد الله بن سَلمَة)، وَقَالَ شُعْبَة بن الْحجَّاج:(مَا أحدث بِحَدِيث أحسن مِنْهُ))
ذكر فيه حديث علي رضي الله عنه الذي فيه أنه كان لا يحجبه شيء عن قراء القرآن إلا الجنابة يعني معنى ذلك أنه لا يقرأ القرآن وهو جنب وهذا يدل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يقرأ القرآن وهو جنب وقد ضعف هذا الحديث كثيرون من أهل العلم وصححه بعضهم وجاء تصحيحه عن
جماعة والحافظ ابن حجر في فتح الباري قال: إن حديثه حسن، وعلى هذا فإن الجنب لا يقرأ شيئا من القرآن ولكن كونه يتمكن من القراءة وذلك لأن الجنابة التخلص منها سهل على الإنسان وذلك بأن يبادر إلى الاغتسال ويقرأ القرآن وإذا كان ما عنده ماء فهو يتيمم ويقرأ القرآن، الحاصل أن التخلص من الجنابة أنه سهل وأنه متيسر على الإنسان وأنه يمكنه التخلص منها على القول أنه لا يقرأ وأما على القول بأنه يقرأ فإن بعض العلماء صححوا هذا الحديث ومنهم من حسنه كالحافظ ابن حجر فإنه على هذا لا إشكال في ذلك.