ثم ذكر هذا الحديث عن ميمونة رضي الله عنها وهو في صفة غسل النبي -صلى الله عليه وسلم- من الجنابة وفيه من الزيادة أنه عندما غسل فرجه بيساره فإنه وضع يده على الأرض ودلكها يعني بحيث يذهب في التراب آثار ما علق به من إزالة ما علق به يعني فإن تحريك يده على الأرض فإنه يذهب ما بقي فيها من لزوجة أو من شيء يعني من آثار هذا الغسل لفرجه -صلى الله عليه وسلم-، وفيه أيضا أنها أتته بالمنديل وأنه لم يرده وجعل ينفض الماء بيديه والعلماء اختلفوا في هذا منهم من قال إنه يستعمل المنديل ومنهم من قال إنه لا يستعمله والذين قالوا أنه يستعمله قالوا لأنه جعل ينفض الماء بيديه وفي ذلك إزالة لما علق باليدين فكذلك إزالته بالمنديل ثم أيضا قيل إنما ناولته المنديل لأنها كانت تعرف أنه كان يستعمل المنديل ولكن لعله أحيانا يستعمله وأحيانا لا يستعمله.