١٣٠ - وَعَن هِشَام بن حسان، عَن مُحَمَّد [بن] سِيرِين، عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:" الصَّعِيد الطّيب وضوء الْمُسلم وَإِن لم يجد المَاء عشر سِنِين، فَإِذا وجد المَاء فليتق الله وليمسه بَشرته فَإِن ذَلِك خير لَهُ " رَوَاهُ الْبَزَّار، (وَقَالَ ابْن الْقطَّان: إِسْنَاده صَحِيح، وَأرَى الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ: (الصَّوَاب أَنه مُرْسل)، وَقَالَ ابْن الْقطَّان فِي حَدِيث أبي ذَر:(ضَعِيف)، (وَهُوَ غَرِيب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَله عِلّة، وَالْمَشْهُور فِي الْبَاب حَدِيث أبي ذَر الَّذِي صَححهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره)).
ثم ذكر هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:«الصعيد الطيب طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجده فليتق الله وليمسه بشرته»
وهذا حديث صحيح وهذا يدل على أن الصعيد الذي هو ما يتصاعد من الأرض إذا ضرب على الأرض أنه وضوء المسلم يعني أنه يقوم مقام وضوئه لأنه إذا عدم الماء أو وجد ولكنه لم يقدر على استعماله فإن صعيده يقوم مقام وضوئه لأن التيمم بدلا عن الوضوء فإذا عدم الماء أو وجد ولكن لم يقدر على استعماله فإن الإنسان يصير إلى التيمم وهو وضوئه ولو لم يجد الماء عشر سنين هذا مبالغة وأنه لو كثر ولو استمر فإن هذا هو الحكم يعني ليس الحكم لمدة قصيرة أو مدة محددة معينة بل لو طالت لكنه إذا وجد الماء وحصل الماء فإنه يغتسل، فليمسه بشرته فإذا وجد الماء بعد ذلك فإنه يغتسل لأنه كان بعد ذلك عليه جنابات وعليه أشياء تقع على جسده هذه المدة الطويلة يكون على جسده أشياء وأوساخ وأقذار فإن عليه أن يستعمل الماء وأن يغتسل عندما يحصل الماء ولو مكث مدد طويلة ولو مكث عشر سنين كما جاء في هذا الحديث وهذه العشر ذكرها للمبالغة وبيان أنه حتى لو حصل هذه المدة فإن عليه أن يستمر إلى هذه المدة وكذلك أيضا يحصل منه استعمال الماء والاغتسال بالماء يعني إذا وجده بعد ذلك، والحديث صحيح ذكره الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.