١٥٩ - وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه:" أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حِين قفل من غَزْوَة خَيْبَر فَسَار لَيْلَة حَتَّى إِذا أدركنا الْكرَى عرَّس - فَذكر حَدِيث النّوم عَن الصَّلَاة، وَفِيه فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: تحولوا عَن مَكَانكُمْ الَّذِي أَصَابَتْكُم فِيهِ الْغَفْلَة. قَالَ: فَأمر بِلَالًا فَأذن وَأقَام وَصَلى " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَقَالَ:(وَلم يذكر أحد الْأَذَان فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ إِلَّا الْأَوْزَاعِيّ، وَأَبَان الْعَطَّار عَن معمر)، وَقد ذكر مُسلم الحَدِيث من رِوَايَة يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن ابْن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة، وَقَالَ فِيهِ:" وَأمر بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاة فَصَلى بهم الصُّبْح " وَلم يذكر الْأَذَان.
ثم ذكر هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه وهو يتعلق بالتعريس يعني في آخر الليل وحصول النوم وأنهم ما استيقظوا إلا بعد طلوع الشمس وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بالأذان والإقامة وصليت الصلاة بعد خروج وقتها قضاء وقوله: أدركهم الكرى أو حصل لهم الكرى أي النعاس الذي كان وهم راكبون أصابهم النعاس فنزلوا وعرَّسوا حتى ناموا وحصل أن استمروا في نومهم حتى طلعت الشمس وقاموا وصلوا الصلاة بأذان وإقامة كما جاء ذلك في هذا الحديث وغيره من الأحاديث.