ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه ثلاث أوقات مضيقة وقتها ضيق لأن هناك وقتان طويلان من بعد صلا الفجر إلى قرب طلوع الشمس ومن بعد صلاة العصر إلى قرب غروب الشمس هذا الوقت الذي فيه اختياري وفيه اضطراري العصر إلى اصفرار الشمس اختياري وإلى غروب الشمس اضطراري و الفجر من طلوع الفجر اختياري وإذا بقي مقدار ركعة صار اضطراري والحديث فيه بيان أن الصلاة تدرك بإدراك ركعة واحدة ولكن هناك هذي الأوقات الثلاثة هذه ضيقة والإنسان يمكنه أن يؤخر الصلاة لأنها فترة وجيزة ما يؤثر التأخير فإذا حصل الزوال يصبر حتى تنتقل الشمس إلى جهة الغرب وينتقل الظل إلى جهة الشرق وكذلك إذا قرب طلوعها حتى تخرج وكذلك عند الزوال إذا زالت الشمس ينتظر لا يتقدم ولا يتأخر وإنما ينتظر حتى تزول و يصلي وهذه الأوقات ضيقة من أوقات النهي أو الممنوع من الصلاة فيها بل وحتى دفن الموتى فيها لا تكون عن طلوع الشمس ولا عند زوالها ولا عند غروبها فهذه ثلاثة أوقات ضيقة ووقتان واسعان.