١٧٩ - وَعَن أبي مَحْذُورَة:" أَن نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ علّمه الْأَذَان: الله أكبر الله أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله ثمَّ يعود فَيَقُول: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله مرَّتَيْنِ، أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله مرَّتَيْنِ، حَيّ عَلَى الصَّلَاة مرَّتَيْنِ، حَيّ عَلَى الْفَلاح مرَّتَيْنِ، [زَاد إِسْحَاق] ألله أكبر ألله أكبر لَا إِلَه إِلَّا الله ". كَذَا رَوَاهُ مُسلم، وَقد رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَابْن مَاجَه، وَالنَّسَائِيّ وَذكروا التَّكْبِير فِي أَوله أَرْبعا، وَفِي رِوَايَة أَحْمد:" وَالْإِقَامَة مثنى مثنى: لَا يرجع " (وَرَوَى التِّرْمِذِيّ: " أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ علمه الْأَذَان تسع عشرَة كلمة، وَالْإِقَامَة سبع عشرَة كلمة " وَقَالَ: (هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح)).
ثم ذكر هذا الحديث عن أبي محذورة رضي الله عنه وهو أطول شيء في الأذان وأكثر جمل وهو جاء فيه أنه سبع عشرة جملة لأن فيه الترجيع للشهادتين وجاء التثنية في الأول بأن يقول الله أكبر الله أكبر وجاء التربيع في أن يقوله أربع مرات فعلى أنها مرتين فإنها تكون الجمل سبعة عشر لأنه جاء في الأذان الترجيع وهو أنه إذا قال أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله مرتين مرتين يرجع يقولها أولا بخفض صوت ثم يرجع ويأتي بها برفع صوت فتكون مع التربيع في الأول تسع عشرة جملة وهذا أعلى شيء ورد في ألفاظ الأذان وعلى التثنية في التكبير في الأول فتكون سبعة عشر جملة مع الترجيع وأما الإقامة فإنه لا ترجيع فيها وقد جاء ما يدل على أنها تكون خمس عشرة جملة وقد مر أنها إحدى عشرة جملة وتكون أيضا سبعة عشر وهو أعلى شيء في الإقامة وأعلى شيء في الأذان تسعة عشر كما جاء في حديث أبي محذورة رضي الله عنه، والإقامة مثنى مثنى لا يرجع معناه تصير خمس عشرة جملة لأنها مثل ألفاظ الأذان وهذا الذي جاء في الإقامة بدون ترجيع، فالإقامة على الرواية التي فيها ألفاظ الإقامة مثل ألفاظ الأذان خمسة عشر ويضاف إليها قد قامت الصلاة فتكون سبعة عشر وأما التسعة عشر في الأذان فهي مع الترجيع وأقل شيء في الإقامة أحد عشر وأقل شيء في الأذان خمسة عشر.