للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣١ - وَعَن نعيم المجمر قَالَ: " صليت وَرَاء أبي هُرَيْرَة فَقَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ثمَّ قَرَأَ بِأم الْقُرْآن حَتَّى إِذا بلغ وَلَا الضَّالّين قَالَ: آمين، وَقَالَ النَّاس آمين، وَيَقُول كلما سجد: الله أكبر وَإِذا قَامَ من الْجُلُوس من الاثنتين قَالَ: الله أكبر، ثمَّ يَقُول إِذا سلم: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأشبهكم صَلَاة - لَعَلَّه بِصَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ " رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة، وَابْن حبَان، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَالْحَاكِم، وَالْبَيْهَقِيّ، والخطيب (وصححوه، وَقد أعل ذكر الْبَسْمَلَة).

ثم ذكر هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى وجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقال إنه أشبههم صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- والتسمية كما عرفنا فيما مضى أنه يؤتى بها لكن لا يؤتى بها جهرا وإنما يؤتى بها سرا فالأحاديث التي مرت في الصحيحين تدل على أنه لا يجهر بها وإنما يؤتى بها سرا ولا تذكر لا في أول قراءة ولا في آخرها جهرا وإنما تذكر سرا وعلى هذا فيكون هذا الذي جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه معناه محمول على أنه كان أحيانا يجهر حتى يعلم الناس وحتى يعرف الناس أنه يأتي بها فيكون الجهر من أجل تعليم الناس أحيانا وإلا فإن المعول عليه هذه الأحاديث التي نصت على أنهم لا يأتون ببسم الله الرحمن الرحيم لا في أول قراءة ولا في آخرها وهو الذي عليه عمل الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأرضاهم.

<<  <   >  >>