٢٥٦ - وَعَن أبي جَعْفَر الرَّازِيّ، عَن الرّبيع بن أنس، عَن أنس بن مَالك قَالَ:" مَا زَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يقنت فِي الْفجْر حَتَّى فَارق الدُّنْيَا " رَوَاهُ أَحْمد، وَالدَّارَقُطْنِيّ، (وَصَححهُ الْحَاكِم، وَأَبُو جَعْفَر وَثَّقَهُ غير وَاحِد، وَقَالَ أَبُو زرْعَة: (شيخ يهم كثيرا)، وَقَالَ الغلاة:(فِيهِ ضعف وَهُوَ من أهل الصدْق سيء الْحِفْظ). وَقَالَ النَّسَائِيّ:(لَيْسَ بِالْقَوِيّ)، وَقَالَ ابْن حبَان:(ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير)).
ثم ذكر هذا الحديث الذي في إسناده أبي جعفر الرازي والذي يقول في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يزل يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا يعني معناه أنه مستمر على القنوت في الفجر لكن القنوت الذي ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما هو بالنوازل وأما كونه يقنت في الفجر دائما وأبدًا فقد جاء من هذا الطريق الذي من طريق أبي جعفر الرازي فهو غير ثابت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإنما الثابت أنه كان يقنت في النوازل يدعوا لأناس وعلى أناس أما كونه يقنت في الفجر دائما وأبدًا فقد جاء في هذا الحديث الذي هو غير ثابت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.