للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦١ - وَعَن ابْن عمر: " أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا قعد فِي التَّشَهُّد وضع يَده الْيُسْرَى عَلَى ركبته الْيُسْرَى وَوضع يَده الْيُمْنَى عَلَى ركبته [الْيُمْنَى] وَعقد ثَلَاثَة وَخمسين، وَأَشَارَ بالسبابة " وَفِي رِوَايَة: " وضع كَفه الْيُمْنَى [عَلَى فَخذه الْيُمْنَى] وَقبض أَصَابِعه كلهَا وَأَشَارَ بإصبعه الَّتِي تلِي الْإِبْهَام " رَوَاهُ مُسلم.

ثم ذكر هذه الهيئة التي يكون اليدين في حال التشهد وذلك أنه يضع اليسرى على الركبة اليسرى واليمنى يضعها على الفخذ اليمنى ويقبض ثلاث وخمسين يعني يعقد ثلاث وخمسين ومعنى ذلك أنه يقبض أصابعه الثلاث الخنصر والبنصر والوسطى ويجعل الإبهام على الوسطى ويشير بالسبابة هذه الهيئة يقال لها ثلاث وخمسين وهذي معناها أن العرب اعتادوا أنهم يعملون إشارات يعرف بها الأرقام والأعداد وهنا ثلاث وخمسين هذه الهيئة التي تكون في التشهد بأن يقبض الخنصر والبنصر والوسطى ويضع إبهامه على الوسطى ويشير بالسبابة هذه يفهم منها أن هذه الهيئة عدد ثلاث وخمسين والعقود عند العرب اصطلحوا عليها بحيث أن الواحد منهم بدل ما يتكلم يشير بيده إلى هيئة معينة فيفهم صاحبه رقما معينا كما هنا وهذه العقود ذكرها العلماء وممن ذكرها الصنعاني في سبل السلام عند شرح هذا الحديث الذي معنا في بلوغ المرام فإنه عندما شرحه أتى بألفاظ العقود من أولها إلى آخرها شرْحها ووش معنى واحد واثنين وثلاثة وعشرة وخمسة عشر وعشرين ثلاثين يعني الهيئات التي تكون عليها صفة اليد عندما يريد أن يشير لصاحبه بعدد معين فإن هذه العقود أو هذه الصفة شرحها أو وضحها الصنعاني في شرحه سبل السلام على بلوغ المرام عند شرح هذا الحديث الذي معنا الذي فيه أنه عقد ثلاثا وخمسين.

<<  <   >  >>