للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٨ - وَعَن فضَالة بن عبيد قَالَ: " سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رجلا يَدْعُو فِي صلَاته لم يمجد الله [تَعَالَى] وَلم يصل عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: عجل هَذَا، ثمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ - أَو لغيره: إِذا صَلَّى أحدكُم فليبدأ بتمجيد ربه جلّ وَعز وَالثنَاء عَلَيْهِ ثمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ثمَّ يَدْعُو بعد بِمَا شَاءَ " رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد وَهَذَا لَفظه، وَالنَّسَائِيّ، (وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ)، وَابْن حبَان، (وَالْحَاكِم وَقَالَ: (صَحِيح - عَلَى شَرط مُسلم))، وَفِي مَوضِع (عَلَى شَرطهمَا) وَفِي لفظ بَعضهم: " إِذا صَلَّى أحدكُم فليبدأ بتحميد الله وَالثنَاء عَلَيْهِ ثمَّ ليُصَلِّي عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ".

ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلا يدعوا لم يحمد الله ولم يمجده ولم يصل على رسوله -صلى الله عليه وسلم- قال عجل هذا ثم قال إذا دعا أحدكم فليحمد الله ويصلي على رسوله -صلى الله عليه وسلم- ثم يدعوا بما شاء وهذا هو الذي يشرع في التشهد يعني الإنسان يأتي بالتشهد أولا وهو حمد الله وثناء عليه ثم يأتي بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يأتي بالدعاء ويكون الدعاء سبقه حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله -صلى الله عليه وسلم- وهذا من أسباب قبول الدعاء أن يكون مسبوقا بحمد الله والثناء عليه ولهذا كانت صلاة الجنازة شرع فيها قراءة الفاتحة التي هي تمجيد الله والثناء عليه ثم بعد ذلك الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثم بعد ذلك الدعاء للميت فهذا جاءت صلاة الجنازة مطابقة لما أرشد إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أن الدعاء يسبقه حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله -صلى الله عليه وسلم-.

<<  <   >  >>