٣٠٩ - عَن جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ:" سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أَي الصَّلَاة أفضل؟ قَالَ: طول الْقُنُوت " رَوَاهُ مُسلم: وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد، أبي دَاوُد، من رِوَايَة عبد الله بن حبشِي الْخَثْعَمِي قَالَ:" طول الْقيام ".
وذكر أولها هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه سئل أي الصلاة أفضل يعني أي صلوات التطوع أفضل فقال:«طول القنوت» والقنوت المقصود به القيام وقد جاء في بعض الروايات: «طول القيام» ومعنى ذلك أن الإنسان عندما يصلي النوافل لاسيما مثل قيام الليل فإنه يطيل القنوت يعني القيام وذلك لكونه يصلي ويطيل القيام ويقرأ كثيرا من الآيات والرسول -صلى الله عليه وسلم- جاء عنه هذا من قوله كما في هذا الحديث وجاء عنه من فعله -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث أنه كان -صلى الله عليه وسلم- يقوم حتى تتفطر قدماه يعني من طول القيام، وكذلك أيضا حديث حذيفة رضي الله عنه الذي صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في الليل وأنه قرأ البقرة والنساء وآل عمران فهذا كله يدلنا على أن النوافل الإنسان له أن يخفف وله أن يطيل لكن كونه يطيل لأنه ليس هناك أحد يتأذى بالصلاة معه لكن إذا صارت الصلاة مثل صلاة التطوع تشرع لها الجماعة فإنه يراعي حال المأمومين مثل صلاة التراويح فإنه لا يطيل الإطالة التي تشق على الناس وإنما يراعي حال المأمومين فإذا كان يعرف منه أنهم يحبون التطويل وأنه ليس هناك أحد يتأذى فإنه يطيل وإذا كان بخلاف ذلك فإنه يراعي حال المأمومين.