للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٠ - وَعَن ربيعَة بن كَعْب الْأَسْلَمِيّ قَالَ: " كنت أَبيت مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَأَتَيْته بوضوئه وَحَاجته فَقَالَ: سل! فَقلت: أَسأَلك مرافقتك فِي الْجنَّة، فَقَالَ: أَو غير ذَلِك؟ قلت: هُوَ ذَاك، قَالَ: فأعني عَلَى نَفسك بِكَثْرَة السُّجُود " رَوَاهُ مُسلم.

ثم ذكر هذا الحديث الذي رواه مسلم عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه أنه كان يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنه أتى بوضوئه يعني إليه وأنه قال له: «سل» قال: أسألك مرافقتك في الجنة قال: «أو غير ذلك» قال: هو ذلك قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» المقصود من ذلك كثرة الصلوات وكثرة السجود معناه أنه يكثر من النوافل، في الأول قال طول القيام وهنا قال كثرة السجود والمقصود بالسجود يعني الركعات لأن الركعة الواحدة بقيامها وركوعها وجلوسها وسجودها يقال لها ركعة ويقال لها أيضا سجدة قال: كثرة السجود بمعنى كثرة الصلاة بمعنى أنه يأتي بركعات كثيرة وهذا كما عرفنا إذا كان الإنسان وحده فالأمر في ذلك واسع وإذا كان مع غيره فإنه يراعي مصلحة غيره سواء من ناحية إطالة القيام كما في الحديث الأول أو من ناحية كثرة الركعات كما في الحديث الثاني.

أحسن الله إليكم قوله: فأتيته بوضوئه وحاجته، مالمقصود بالحاجة؟

حاجته مثل السواك لأنه جاء في بعض الأحاديث وكذلك في السفر أنه يؤتى بالسواك والعنزة والوضوء، والعنزة أنه يغرزها لتكون سترة ويصلي إليها والسواك لأنه يستاك عند الوضوء وقد مر في الحديث: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء» وفي بعض الأحاديث: «عند كل صلاة».

<<  <   >  >>