٣١٣ - وعنها قَالَت:" لم يكن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى شَيْء من النَّوَافِل أَشد مِنْهُ تعاهدا عَلَى رَكْعَتي الْفجْر " مُتَّفق عَلَيْهِ وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ. وَلمُسلم:" رَكعَتَا الْفجْر خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
وهذا يدل على فضل ركعتي الفجر من ناحية أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يتعاهد أو لم يكن أشد تعاهدا بشيء من النوافل مثل ما يتعاهد ركعتا الفجر والأمر الثاني كونه قال أنها خير من الدنيا وما فيها فهذا يدل على فضل هاتين الركعتين وأنه من آكد النوافل أو آكد النوافل وقد جاء أن آكد شيء الذي ما كان يتركه النبي -صلى الله عليه وسلم- لا في حضر ولا في سفر ركعتا الفجر والوتر هاتان الصلاتان كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحافظ عليهما ويداوم عليهما في الحضر والسفر، فإذًا هذان الحديثان يدلان على فضل ركعتي الفجر وهما الركعتان اللتين تكونان قبل صلاة الفجر يعني بعد الأذان سواء في بيته أو في المسجد هاتان الركعتان جاء ما يدل على فضلهما هذان الحديثان الحديث الذي يقول أنه لم يكن يتعاهد شيء من الرواتب مثل ركعتا الفجر والثاني أن هاتين الركعتين خير من الدنيا وما فيها خير من الدنيا كل ما فيها من متع ولذات وخيرات يتقاطع عليها الناس ويتخاصم عليها الناس ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها من المتع واللذات.