٣١٤ - وَعَن أم حَبِيبَة قَالَت، سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول:" من صَلَّى اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة فِي يَوْم وَلَيْلَة بُني لَهُ بِهن بَيت فِي الْجنَّة " وَفِي رِوَايَة: " تَطَوّعا " رَوَاهُ مُسلم. (وَقد رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ)، وَالنَّسَائِيّ وَفِيه:" أَرْبعا قبل الظّهْر وَرَكْعَتَيْنِ بعْدهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْمغرب، وَرَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء، وَرَكْعَتَيْنِ قبل صَلَاة الْفجْر ". قَالَ النَّسَائِيّ:" قبل الصُّبْح " وَذكر رَكْعَتَيْنِ قبل الْعَصْر بدل رَكْعَتَيْنِ بعد الْعشَاء.
ثم ذكر هذا الحديث عن أم حبيبة رضي الله عنها الذي فيه أن الرواتب اثنتا عشرة ركعة وهو مثل حديث ابن عمر رضي الله عنهما إلا أن الذي قبل الظهر بدل ما يكون اثنتين صار أربع تفصيله وتوضيحه هو مثل ما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي قال عشر ركعات وهنا قال اثنتا عشرة ركعة والزيادة من عشر إلى اثنا عشر جاءت في ركعتين قبل الظهر في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ركعتان وفي حديث أم حبيبة رضي الله عنها أربع ركعات وعلى هذا فإن الإتيان بهذه الاثنا عشر والمحافظة عليها لأن هذه فيها زيادة ركعتين فيحافظ عليها وأما ما ذكر من أن عند النسائي أنه يأتي بركعتين قبل العصر بدل من ركعتين التي بعد العشاء فهذا شاذ وغير صحيح والثابت هو ركعتين بعد العشاء كما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما وفي غيره من الأحاديث.