للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٥ - وَعَن أم حَبِيبَة قَالَت، قَالَ رَسُول الله: " من حَافظ عَلَى أَربع رَكْعَات قبل الظّهْر وَأَرْبع بعْدهَا حرمه الله عَلَى النَّار " رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَابْن مَاجَه، وَالنَّسَائِيّ، (وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: (حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب)).

ثم ذكر هذا الحديث عن أم حبيبة رضي الله عنه وأنه من حافظ على أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار وهذا يدلنا على فضل هذه الركعات أما الركعات التي قبل الظهر فهي من السنن الرواتب كما جاء في حديثها وأما التي بعد الظهر فقد جاءت في هذا الحديث الصحيح ولكنها ليست مثل التي قبل الظهر لأن الظهر جاءت أنها من اثنا عشر معدودة وأما هذه فجاء فيها الزيادة فالإنسان إذا أتى بها لاشك أنه على خير ولكن المحافظة إنما تكون على الأربع التي قبل الظهر وقوله نقل عن الترمذي أنه قال: حديث حسن صحيح غريب، يعني جمع بين الحسن وبين الصحة وبين الغرابة وذكر الغرابة إذا جاءت مع الحسن وجاءت مع الصحة فإن هذه تكون عنده حتى في الأحاديث الصحيحة المتفق عليها لأن آخر حديث في صحيح البخاري: «كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم» هذا الحديث قال عنه الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، معناه أنه غريب أنه جاء من طريق واحد فليست علة ليست تعييبا له وأنه فيه علة وإنما هو حديث صحيح فأول حديث في البخاري هو حديث غريب جاء من طريق واحد وآخر حديث في البخاري جاء من طريق واحد وقد قال الترمذي على حديث: «كلمتان حبيبتان إلى الرحمن … » لما خرجه قال: حديث حسن صحيح غريب.

<<  <   >  >>