٣٢٩ - وَعَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ أَنه قَالَ:" لأرمقن صَلَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ اللَّيْلَة، فَصَلى رَكْعَتَيْنِ خفيفتين، ثمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طويلتين، طويلتين، طويلتين، ثمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دون الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قبلهمَا، ثمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دون اللَّتَيْنِ قبلهمَا، ثمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دون اللَّتَيْنِ قبلهمَا، ثمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وهما دون اللَّتَيْنِ قبلهمَا، ثمَّ أوتر. فَذَلِك ثَلَاث عشرَة رَكْعَة " رَوَاهُ مُسلم.
ثم ذكر هذا الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه وهو يتعلق بصلاة الليل وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فعلها وهي ثلاث عشرة ركعة يعني ركعتين ركعتين وكل ركعتين أخف من التي قبلها وختم بواحدة فتكون ثلاث عشرة ركعة وهذا أعلى ما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فعله وأقل ما ثبت من فعله سبع ركعات لكن الغالب والكثير أنه يصلي إحدى عشرة ركعة فإذًا هذا الحديث يدل على أنه ثبت من فعله ثلاث عشرة ركعة وثبت من فعله أيضا إحدى عشر ركعة وثبت أقل شيء من فعله -صلى الله عليه وسلم- أنه سبع ركعات، وهذا الحديث الذي فيه ثلاثة عشر ركعة أيضا ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما لما بات عند خالته ميمونة رضي الله عنها وأنه صلى ثنتين ثنتين ثنتين يعني ست مرات وأتى بركعة فكان المجموع ثلاثة عشر فيكون هذا الحديث الذي معنا فيه ثلاثة عشر ركعة من فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحديث ابن عباس رضي الله عنهما مثله الذي بات عند خالته ميمونة رضي الله عنها وأنه صلى مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- صلاة الليل وأنها ثلاث عشرة ركعة ركعتين ركعتين ركعتين وختم بركعة واحدة وهو أعلى شيء ثبت من فعله -صلى الله عليه وسلم-.