للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣١ - وَعَن أم سَلمَة: " أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ اسْتَيْقَظَ لَيْلَة فَقَالَ: سُبْحَانَ الله مَاذَا أنزل اللَّيْلَة من الْفِتْنَة؟ مَاذَا أنزل من الخزائن! من يوقظ صَوَاحِب الحجرات يَا رب كاسية فِي الدُّنْيَا عَارِية فِي الْآخِرَة " رَوَاهُ البُخَارِيّ.

وهذا يدل على أنه -صلى الله عليه وسلم- كان عندها لأن الذي قال من يوقظ صواحب الحجر أنه كان عندها لأنه قال استيقظ معناه أنه كان عند أم سلمة رضي الله عنها فقال: «سبحان الله» وهذه يؤتى بها للتعجب، «ماذا أنزل الليلة من الفتنة ماذا أنزل من الخزائن» يعني ما أنزل من الخير وما أنزل من الفتن، «من يوقظ صواحب الحجرات» يعني زوجاته لأنهن أقرب الناس إليه

ولأن الحجرات بجواره لأنه كان عند أم سلمة رضي الله عنها وأراد أنهن يقمن ويصلين صلاة الليل ويحصلن هذا الخير الذي جعله الله عز وجل والخزائن التي فتحت لمن يعمل الأعمال الصالحة التي تقربه إلى الله عز وجل، «من يوقظ صواحب الحجرات» ليصلين ويطلبن الخير من الله عز وجل والمقصود من ذلك هو الصلاة ولهذا أتى بها في صلاة الليل وفي صلاة التطوع ثم قال: «رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة» فسر بأنها كاسية من نعم الله عز وجل عارية من شكرها وأنها كاسية يعني لابسة لباس ولكنه شفاف يرى ما وراءه وهذا شيء مذموم وأن الإنسان عليه أن يحرص على أن يكون مستقيما على طاعة الله ويرجوا ثواب الله عز وجل وأن تكون النساء يستترن وكذلك الرجال لا تظهر شيء من عوراتهم حتى من ناحية الشفاف الذي قد يرى ما وراءه فإنه ليس للإنسان رجل أو امرأة أن يفعل هذا الفعل الذي قد يكشف ما وراءه.

<<  <   >  >>