ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة وهذا ليس الغالب على فعله، الغالب على فعله إحدى عشر كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يعني غالبا وإلا فإنه قد جاء عنه أنه صلى ثلاث عشرة ركعة كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما وكما جاء في هذا الحديث وذكر في هذا الحديث أنه يصلي ثمانيا ثنتين ثنتين في أربع تسليمات ثم يأتي بخمس لا يجلس إلا في آخرها فإذًا إذا صلى ثمانيا يمكن أن يصلي بعدها ثلاثا ولا يجلس إلا في آخرها ويمكن أن يصلي أيضا خمسا لا يجلس إلا في آخرها معناه إذا كان صلى ثلاثة عشر يصلي ثمان ثم يأتي بالخمس التي هي الوتر مسرودة أو أنه إذا صلى ثمانيا يصلي ثلاثا مسرودة وهي وتره -صلى الله عليه وسلم-