٣٤٠ - وَعَن أبي بن كَعْب قَالَ:" كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُوتر ب {سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى}، و {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} و {قل هُوَ الله أحد} " رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَابْن ماجة، وَالنَّسَائِيّ وَزَاد:" وَلَا يسلم إِلَّا فِي آخرهَا ".
ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الركعات الثلاث الأخيرة التي كان يختم بها صلاته في الليل وأن الغالب عليه كان يصلي إحدى عشر فكان يصلي ثمان ثنتين ثنتين ثنتين ثم يأتي بعد ذلك ويصلي ثلاث وهذه الثلاث يجوز أن يجعلها بتسليمتين بأن يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يصلي ركعة ثم يسلم ويجوز أن يجعلها كلها في تسليمة واحدة بأن يسردها سردا ثم يأتي كما جاء في هذا الحديث أنه كان الثلاث ركعات الأخيرة التي بعد الثمان كان -صلى الله عليه وسلم- يقرأ فيها بـ (سبح اسم ربك الأعلى) في الركعة الأولى وفي الثانية بـ (قل يا أيها الكافرون) وفي الثالثة بـ (قل هو الله أحد) وأحيانا وهو الغالب كان يأتي بها مفصلة بأن يصلي ركعتين ثم يسلم ثم ركعة ويسلم وهذا هو الغالب على فعله -صلى الله عليه وسلم- ويجوز أن يكون بسلام واحد كما جاء في هذا الحديث أنه لا يجلس إلا في آخرها لكن الغالب من فعله -صلى الله عليه وسلم- أنه لا يجمع الثلاث مع بعض وإنما يفعله في بعض الأحيان وأما ركعتين ثم يسلم ثم ركعة ويسلم هذا هو الغالب على فعله -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في مبيته عند خالته ميمونة رضي الله عنها ليعرف صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان فيه أنه صلى ثلاث عشرة ركعة ركعتين ست مرات ثم يأتي بركعة واحدة التي هي يختم بها صلاته من الليل فتكون وترا له -صلى الله عليه وسلم-.