٣٥٠ - وَعَن زيد بن أَرقم:" أَنه رَأَى قوما يصلونَ من الضُّحَى فِي مَسْجِد قبَاء، فَقَالَ: أما لقد علمُوا أَن الصَّلَاة فِي غير هَذِه السَّاعَة أفضل، إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: صَلَاة الْأَوَّابِينَ حِين ترمض الفصال " رَوَاهُ مُسلم.
ثم ذكر هذا الحديث عن زيد بن أرقم رضي الله عنه وأنه رأى أناس يصلون في مسجد قباء فقال أما علموا أن الصلاة في غير هذا الوقت أنها أفضل، وهذا كله في الضحى لأن الضحى تبدأ من بعد طلوع الشمس إلى قرب الزوال ولكن هذا الزمان كله وقت لصلاة الضحى لكن الأولى أن يكون في شدة الحرارة وفي شدة الرمضاء التي تكون الأرض حارة إذا وطئت عليها الفصال التي هي أولاد الإبل فإنها تضرها وتؤثر عليها لأن خفافها خفيفة طرية ليست قوية مثل الإبل فقال:«صلاة الأوابين حين ترمض الفصال» يعني في وقت شدة الحرارة هذا أفضل ما تؤتى به صلاة الضحى وإن أتي بها بعد طلوع الشمس بقليل الذي هو بعد ارتفاع الشمس وانتهاء وقت التحريم الذي هو الصلاة عند طلوع الشمس فكل ذلك سائغ لكن بعضه أفضل من بعض، لكن كونه يؤتى بها في شدة الحرارة، صلاة الأوابين إلى الله عز وجل حين ترمض الفصال والفصال هي أولاد الإبل التي تتأثر من حرارة الرمضاء عندما تشتد الشمس وعندما تشتد حرارة الأرض بشدة حرارة الشمس عليها قال:«صلاة الأوابين حين ترمض الفصال» يعني تصيبها الرمضاء وتؤثر الرمضاء على الفصال وأما الإبل الكبيرة فإنها لا تؤثر عليها الرمضاء.