للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٦ - وَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي الْمسند: قَرَأت عَلَى عبد الرَّحْمَن مَالك عَن ابْن شهَاب عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَ: " لَوْلَا أَن أشق عَلَى أمتِي لأمرتهم بِالسِّوَاكِ مَعَ كل وضوء " (رُوَاته كلهم أَئِمَّة أثبات. وَرَوَاهُ أَحْمد عَن روح عَن مَالك، مَرْفُوعا أَيْضا، وَمن رِوَايَة روح رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه)

ثم ذكر هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء» وهذا يدل على استحباب السواك ومشروعيته في جميع الأوقات ولكنه في بعض الأحوال التي ورد فيها فإنه يسن أن يؤتى به مثل ما جاء في هذا الحديث «عند كل وضوء» وكذلك ما سيأتي «عند كل صلاة» فإن الإنسان عندما يتوضأ ويستاك عند الوضوء فمعنى ذلك أنه ينظف فمه بالسواك وإظهار الأشياء التي قد تكون عالقة في فمه فتظهر بالسواك ثم يأتي بعد ذلك الماء الذي هو المضمضة في فمه ثم يخرجه فيكون فمه نظيفا فتنظف من جهتين جهة السواك ومن جهة الماء وإدارته فيه، وعلى هذا فإن هذا الحديث يدل على مشروعية السواك عند الوضوء ويدل على استحبابه وهو أن الإنسان عندما يريد أن يتوضأ فإنه يستاك عند وضوءه.

<<  <   >  >>