ثم ذكر هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما -سئل- تصلي الضحى قال: لا قال: أبو بكر قال: لا قال: عمر قال: لا قال: فالرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: لا إخاله، يعني لا أظنه ومعنى ذلك قيل أن هذا محمول في السفر وأما الحضر فقد جاءت الأحاديث الأخرى الدالة على كونه يفعل ذلك وإنما هذا محمول على السفر ومعلوم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي النوافل على الدابة وصلاته تكون في الأوقات المختلفة يعني غير أوقات النهي التي لا يتنفل فيها فيصلي بالليل وهو على راحلته ويصلي في الضحى وهو على راحلته ولكن كونه يقال أنه صلى صلاة الضحى بالتحديد وإنما هذا شأنه في السفر يصلي النوافل وهو راكب وأما الفرائض فإنه إذا جاء وقتها ينزل ويصلي -صلى الله عليه وسلم- وعلى هذا فإن ما جاء في الحديث من قوله: لا إخاله وكذلك عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعنه المقصود من ذلك ما كان في السفر وأما ما كان في الحضر فإن هذا جاءت الأحاديث فيه ومنها ما تقدم.