للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦١ - وَعَن خَالِد بن معدان أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: " فضلت سُورَة الْحَج عَلَى الْقُرْآن بسجدتين " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي " الْمَرَاسِيل ". وَقَالَ: ((وَقد أسْند هَذَا وَلَا يَصح)).

ثم ذكر هذا الحديث الذي يتعلق بسجدتي الحج وذكر فيه هذا الحديث أنها فُضلت يعني معنى ذلك أن جميع سور القرآن السجدة تكون في موضع واحد من السورة إلا في هذه السورة فإنه يكون فيها سجدتان لكن السجدة الأولى متفق عليها ومجمع عليها والثانية التي في آخر الحج مختلف فيها والصحيح أن السجود فيها ثابت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس معنى ذلك أنها أفضل من غيرها من السور ولكن كما هو معلوم بعض السور تفضل بشيء يخصها ولا يعني ذلك أنها تكون أفضل من غيرها فإن تفضيل هذه السورة لوجود السجدتين فيها وأن الإنسان إذا قرأها يسجد وأنه يثاب وأن الشيطان كلما سجد ابن آدم يحصل له تألم وتحسر ويقول ابن آدم سجد فله الجنة وأنا أمرت بالسجود فلم أسجد فلي النار فالمقصود من ذلك أن هذه السورة فيها سجدتان وأن الإنسان يؤجر إذا سجد في كل منهما ولكن لا يعني ذلك أنها أفضل من غيرها من سور القرآن وإنما هذا تفضيل خاص من أجل ما يوجد فيها من السجدتين.

<<  <   >  >>