ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه أن ابن عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كان في ضَجْنَان، وقيل: وهو مكان بين مكة والمدينة، وكانوا في سفر، وأنها كانت ليلة باردة وشديدة، وأمر مؤذنه بأن يقول "صلوا في رحالكم" يعني الخيام التي هم فيها، والمحلات التي هم مستوطنون فيها أو مقيمون فيها، لأن المسافرين معهم خيام ومعهم رحال، ليستقر كل في رحله، فالليلة مطيرة، يعني كونهم يجتمعون للصلاة وفيه مطر أو فيه برد شديد، فكان يأمر أن يقول "صلوا في رحالكم"، ليس المقصود أنهم يأتون للصلاة، ما يقول:"حيّ على الصلاة" تعالوا، وإنما يقول:"صلوا في رحالكم".