٣٧٣ - وَعَن هشيم، عَن شُعْبَة، عَن عدي بن ثَابت، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ:" من سمع النداء فَلم يَأْته فَلَا صَلَاة لَهُ، إِلَّا من عذر " رَوَاهُ ابْن مَاجَه، وَالدَّارَقُطْنِيّ، (وَإِسْنَاده عَلَى شَرط مُسلم، وَقد أعله بِالْوَقْفِ)
ثم ذكر هذا الحديث الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من سمع النداء فلم يجب، فلا صلاة له إلا من عذر»، لكن لا يعني ذلك أنه يكون تاركًا للصلاة، ولكنه ترك أمرًا عظيمًا وأمرًا خطيرًا، يعاقب عليه، وإلا فقد سبق أن مرّ أن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة أو بخمسة وسبعين جزءًا، معنى ذلك أنه أدى الواجب عليه وأدى الركن، ولكنه ترك الشيء الواجب الذي يثاب عليه إذا أتى به، ويعاقب عليه إذا تركه لأنه ليس من المستحبات، وإنما هو من الواجبات، والمستحب هو الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، ولكن هذا يثاب فاعله ويعاقب تاركه لأنه واجب.