ثم ذكر هذا الحديث في أنهم كانوا يؤمرون بالسواك إذا قاموا من الليل وهذا معناه أن الاستياك عند القيام من الليل جاء من فعله ومن قوله -صلى الله عليه وسلم- ففعله الذي «كان إذا استيقظ يشوص فاه بالسواك» وقوله «كنا نؤمر» ومعلوم أن الآمر للصحابة رضوان الله عليهم هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى لو لم يأتي ذكر الآمر هنا فإن مجرد فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث لم يأتي شيء يدل على أنه من خصائصه فإنه هو الأسوة والقدوة لأمته -صلى الله عليه وسلم- فأفعاله -صلى الله عليه وسلم- والتي تثبت عنه فإن الأصل أنه يتابع فيها إلا ما عرف اختصاصه -صلى الله عليه وسلم- فلا يفعل الشيء الذي يختص به.