للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: " إِذا أمّ أحدكُم النَّاس فليخفف فَإِن فيهم الصَّغِير وَالْكَبِير والضعيف وَالْمَرِيض، فَإِذا صَلَّى وَحده فَليصل كَيفَ شَاءَ " وَفِي لفظ: " وَذَا الْحَاجة " وَفِي آخر: " الضَّعِيف والسقيم " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَاللَّفْظ لمُسلم. وَلم يقل البُخَارِيّ: " وَالصَّغِير ".

ثم ذكر هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي فيه أنه يقول لمن صلى إمامًا أنه يراعي حال المأمومين، فيراعي حال الكبير والضعيف وذا الحاجة، وأما إذا كان وحده فليصل ما شاء، لأنه ليس هناك أحد يتضرر أو يتأذى بتطويله، لأن هذا شيئًا خاص به، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أرشد إلى أن الإنسان إذا كان إمامًا أنه يراعي حال المأمومين، فيخفف من أجل من يتضرر بتطويله، وإذا صلى وحده فإنه يطول ما شاء، وهذا منهج قويم، رسمه -صلى الله عليه وسلم- للأئمة، وأن الإمام يراعي حال المأمومين، ما يطول ويشقّ على الناس، ولكنه يراعي أحوالهم، فإذا رأى أنهم يتمكنون، وأنه يعرف أنهم لا يشقّ عليهم … وإذا كان يعرف أنه يشقّ عليهم فإنه يخفف ويراعي حال المأمومين.

<<  <   >  >>