للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٤ - وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: قَالَ: " اختتن إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن بَعْدَمَا أَتَت عَلَيْهِ ثَمَانُون سنة، واختتن بالقدوم " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَهَذَا لفظ البُخَارِيّ.

ثم ذكر هذا الحديث الذي يتعلق بالاختتان والاختتان هو من سنن الفطرة جاء في بعض الأحاديث أنه من سنن الفطرة والاختتان هذا واجب في حق الرجال وذلك لأن الطهارة لا تحصل إلا به لأن بدون الاختتان إذا خرج البول من الذكر فإنه يبقى في هذه الغلفة التي هي خارجة عن الذكر فالطهارة في إزالتها وإذا بقيت فإن الطهارة لا تكون كاملة ما تحصل كاملة لأنه يبقى شيء داخل الغلفة فإذًا الاختتان واجب في حق الرجال وأنه لابد منه وقد جاء في بعض الأحاديث أنه من الفطرة وهنا ذكر أن إبراهيم اختتن وعمره ثمانون سنة بالقدوم وقيل أنه اسم للآلة وقيل إنه اسم موضع ومعلوم أن هذا من فعل إبراهيم وهذا مما جاء به إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام وجاء به سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان إبراهيم اختتن وعمره ثمانون سنة وكان فيما مضى أعمارهم طويلة وقد جاء في القرآن أن نوحا مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما وعلى هذا فإن الاختتان سنة سنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي من الأمور الواجبة وهي أيضا من سنة إبراهيم وهو متعين والطهارة إنما تكون بإزالة هذه الغلفة التي على رأس الذكر حتى تتحقق الطهارة وحتى لا يحصل شيء من النجاسة خارج الغلفة.

<<  <   >  >>