ثم ذكر هذا الحديث عن علي رضي الله عنه أنه قال كنت رجلاً مذاءً يعني كثير المذي يعني الذي يحصل بالتفكير بالجماع ويحصل منه سائل بسبب ذلك قد لا يشعر به الإنسان فهذا يقال له مذي والمذي ناقض للوضوء لأنه خارج من أحد السبيلين فهو ناقض للوضوء والرسول -صلى الله عليه وسلم- لما سأله المقداد قال فيه الوضوء يعني يتوضأ وفي لفظ ينضح فرجه ويتوضأ ينضح يعني يستنجي يغسل الشي الذي حصل في ذكره وقد جاء أنه يغسل ذكره وأنثييه وقد جاء في أحاديث صحيحة أنه يغسل ذكره وأنثييه فإذاً صاحب المذي عليه أمران الأمر الأول أنه يغسل فرجه ويغسل المذي ويغسل الذكر كله مع الأنثيين كما جاء في بعض الأحاديث يعني يفعل هذا فعل والأمر الثاني أنه يتوضأ لأنه حصل منه ناقض الوضوء بهذا الخارج من أحد السبيلين فإذاً فيه أمران النضح والنضح هذا يعني معناه الغسل خفيف يعني يتحقق به زوال اللزوجة والشيء الذي حصل بسبب حركة الشهوة التي خرج منها المذي الذي هو غير المني لأن المني يوجب الغسل والمذي يوجب الوضوء وغسل الذكر والأنثيين فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أرشده وإنما ترك عليا رضي الله عنه سؤال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأنه زوج ابنته وهذا مما يستحيى منه أن يذكر مع الأصهار يعني جماع المرأة وما يتعلق بجماع المرأة ولهذا لم يقدم علي رضي الله عنه على ذلك في نفسه وإنما طلب من المقداد بن الأسود رضي الله عنه أن يقوم بسؤاله فسأله فأخبره وأجابه بهذا الجواب الذي يدل على أن المذي ناقض للوضوء وأنه عليه أن يغسل ذكره وأنثييه وأنه يتوضأ معه.