ثم ذكر هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تصلي المستحاضة وإن قطر الدم على الحصير يعني معناه وإن كان الدم ينزل منها لأن الصلاة لا تترك لابد أن يؤتى بها وأن المرأة تصلي الصلاة ولا تسقط الصلاة بحال من الأحوال حتى ولو كان الدم يخرج منها وأنه يتساقط وهي تصلي فإن ذلك لا يؤثر لأن الله تعالى يقول:(فاتقوا الله ما استطعتم) والصلاة لا تسقط في حال من الأحوال ما دام العقل موجوداً فالصلاة لازمة وإذا كان الخارج هذا مستمر فإنه لا يمنع من إتيان الصلاة ولو كان مستمراً والله تعالى يقول: (فاتقوا الله ما استطعتم) فيعني ولو كان
الدم يجري منها وأنه يخرج منها فإن هذا هو الذي عليها أن تصلي لأن الصلاة متحتمة لازمة لكل من كان عقله موجوداً.