للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا سؤال قد كفانا/ جوابه صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم فروى المغيرة بن شعبة «١» قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران. فقالوا ألستم تقرءون: يا أُخْتَ هارُونَ وقد كان بين عيسى وموسى ما كان؟ فلم أدر ما أجيبهم/ فرجعت «٢» إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم «٣» فأخبرته. فقال: «ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم» رواه مسلم والترمذي «٤» وقال حديث حسن صحيح".


(١) أبو عبد لله أو عيسى: المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفي، أسلم عام الخندق وقدم مهاجرا، كان رجلا طوالا ذا هيبة أعور أصيبت عينه يوم اليرموك ... روي عن الشعبي أنه قال:" دهاة العرب أربعة: معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة وزياد أي: ابن أبيه فأما معاوية فللأناة والحلم، وأما عمرو فللمعضلات، وأما المغيرة فللمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير" شهد المغيرة القادسية ونهاوند. توفي رضي الله عنه سنة خمسين من الهجرة بالكوفة، وقيل سنة إحدى وخمسين، وهو أمير عليها من قبل معاوية رضي الله عنه-.
[انظر الاستيعاب ٤/ ١٤٤٥ - ١٤٤٨، والإصابة في تمييز الصحابة ٣/ ٤٥٢ - ٤٥٣، ترجمة ٨١٧٩].
(٢) في (أ): ورجعت.
(٣) صلى الله عليه وسلم: ليست في (أ).
(٤) أخرجه مسلم في (كتاب الآداب، الحديث التاسع) عن المغيرة بن شعبة قال: لما قدمت نجران سألوني فقالوا إنكم تقرءون:" يا أخت هارون" وموسى قبل عيسى بكذا وكذا. فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك، فقال: «إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين من قبلهم» وأخرجه الترمذي في (كتاب التفسير، باب ومن سورة مريم) بهذا اللفظ وقال:" هذا حديث صحيح غريب لا تعرفه إلا من حديث ابن إدريس" قلت: وأخرجه أحمد في المسند (٤/ ٢٥٢).
وابن جرير في تفسيره (١٦/ ٧٨). والترمذي ترجمته في الدراسة ص: ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>