للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي التوراة أن" أبيمالخ" أشرف يوما على" إسحاق"/ وهو يلاعب امرأته" رفقا" «١» وأن لوطا" أسكرته ابنتاه حتى أحبلهما «٢». وأن" روبيل" ابن يعقوب وطئ سرية أبيه ونجس فراشه «٣»، وأن" يهوذا ابن يعقوب" زنا بكنته على الطريق ورهنها عمامته وخاتمه وقضيبه على جدي يعطيها إياه «٤».

فأي العارين أشد؟ من ينكح النساء حلالا أم من ينكحهن زنا؟.

على أننا لا نصدق هذا في الأنبياء، بل هو عندنا محرف مبدل، لكنه لازم/ لكم لأنه في التوراة، وأنتم تحتجون علينا بها.

ثم إنا نقول لهذا النصراني: إن أول من نكح النساء" آدم" ثم تتابع بنوه في النكاح، الأنبياء والأولياء والصالحون والطالحون. فكيف يكون هذا/ عارا في حق بعضهم دون بعض؟ وهل هذا إلا عناد؟.

ولأجل هذا السؤال الفاسد أنزل الله على نبيه- عليه السلام-: ولَقَدْ أَرْسَلْنا


- فعلم ذلك زيد فطلقها، وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهذا غير صحيح وإنما أعلم الله سبحانه محمد صلى الله عليه وسلم بأن زيد سيطلق زينب ويزوجه الله بها، فأخفى ذلك فعاتبه الله عليه، وقد تحقق ما أخبر الله به رسوله فوقع خلاف بين زيد وزينب كان نتيجته الطلاق وبعد ذلك حقق الله ما كان قد أوحى به إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فزوجه زينب. والله أعلم.
(١) انظر سفر التكوين الأصحاح السادس والعشرين.
(٢) انظر سفر التكوين الأصحاح التاسع عشر.
(٣) انظر سفر التكوين الأصحاح الخامس والثلاثين.
(٤) انظر سفر التكوين الأصحاح الثامن والثلاثين.

<<  <  ج: ص:  >  >>